
مرحلة سحب السموم ليست مجرد طريقة للتخلص من المخدر، بل تعد الركيزة الأساسية التي يتوقف عليها نجاح خطة العلاج بأكملها، فلا يمكن البدء في مرحلة العلاج النفسي والتأهيل السلوكي إلا بعد التخلص تمامًا من سموم المخدر وخلو الجسم منها نهائيًا، ولكي يتحقق ذلك بأمان دون حدوث مضاعفات صحية لا بد من تلقي العلاج داخل أحد المراكز المخصصة لسحب السموم.
وسنتعرف في هذا المقال عن أهمية مرحلة سحب السموم وتفاصيلها والمخاطر التي يمكن تواجهك خلال هذه المرحلة.
ما هي مرحلة سحب السموم؟
تعد مرحلة سحب السموم من أكثر مراحل علاج الإدمان خطورة وأكثرها تحديا، حيث يتم التوقف عن تعاطي المخدر ونتيجة لذلك تبدأ الأعراض الانسحابية في الظهور والتي تختلف حدتها باختلاف نوع المخدر ومدى شدة الإدمان لذلك لا بد من توفير رقابة طبية متخصصة لمراقبة الحالة الصحية للمريض وضمان سلامته.
أهمية مرحلة سحب السموم من الجسم في علاج الإدمان
مرحلة سحب السموم تعد الخطوة الأولى في طريق التعافي من الإدمان، فهي حجر الأساس الذي بدونه لا يمكن الحصول على تعاف تام، وذلك لأنها تساعد الجسم على:
- التخلص الآمن سموم المخدر.
- الحد من صعوبة الأعراض الانسحابية من خلال اتباع بروتوكول دوائي للتخفيف من شدة هذه الأعراض.
- حماية المريض من حدوث أي مضاعفات صحية من خلال الرقابة الطبية المستمرة.
- تهيئة المريض للعلاج النفسي والسلوكي بعد التخلص من سموم المخدر نهائيا.
- استعادة المريض لقدرته الجسدية وتحقيق التوازن الجسدي والعقلي.
تفاصيل مرحلة سحب السموم من الجسم

نظرا لاختلاف الحالة الصحية لكل مريض، وتعدد الاحتياجات الطبية الجسدية والنفسية لكل مريض على حدة، يتم تصميم خطة علاجية لسحب السموم مخصصة لكل مريض لتناسب حالته الصحية وتلبي جميع احتياجاته وتشمل خطوات مرحلة سحب السموم ما يلي:
- إجراء فحص طبي شامل لتقييم الحالة الصحية للمريض وتحديد مدى تأثير الإدمان عليه لتصميم البرنامج العلاجي المناسب.
- اتباع بروتوكول دوائي يشمل أدوية علاج أعراض الانسحاب للتخفيف من حدتها حتى تمر هذه المرحلة دون ألم.
- تطبيق رقابة طبية على مدار ٢٤ ساعة لملاحظة العلامات الحيوية للمريض والتدخل الطبي عند حدوث أي مضاعفات.
- اتباع نظام غذائي صحي لمد الجسم بما يلزمه من عناصر غذائية هامة.
- اتباع نمط حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة بانتظام والتخلص من العادات اليومية السيئة.
- إجراء تحليل المخدرات للتأكد من نجاح البرنامج وتخلص الجسم من المخدرات نهائيَا.
كم تستمر مرحلة سحب السموم من الجسم
تختلف المدة التي يستغرقها الجسم للتخلص من المخدر باختلاف عدة عوامل، ولكن عادةً ما تتراوح من 15 إلى 40 يوما وتشمل العوامل التي تؤثر على مدة سحب السموم ما يلي:
- نوع المخدر.
- مدة التعاطي.
- الحالة الصحية للمريض.
- كمية المخدر.
- السن والوزن.
أدوية مرحلة سحب السموم من الجسم

يصف الأطباء خلال مرحلة سحب السموم مجموعة من الأدوية التي تساعدك على تخطي هذه المرحلة بأمان وتشمل أدوية سحب السموم ما يلي:
- مسكنات الألم للسيطرة على ما يشعر به المدمن من آلام شديدة بالعضلات والعظام نتيجة التوقف عن المخدر.
- مضادات الاكتئاب للحد من نوبات الاكتئاب والتقلبات المزاجية الحادة التي يعاني منها الفرد خلال مرحلة سحب السموم.
- مضادات الصرع للتخفيف من نوبات الصرع والتشنجات العضلية.
- الأدوية المضادة للذهان للتخلص من ما يصيب الفرد نتيجة الإدمان من أوهام وهلاوس سمعية وبصرية.
- الأدوية المنومة والمهدئات للتخفيف من مشاعر القلق والأرق.
- المكملات الغذائية لتعويض الجسم عما يفقده من فيتامينات ومعادن نتيجة القيء والإسهال.
أعراض سحب السموم من الجسم
تختلف الأعراض الانسحابية باختلاف عدة عوامل تشمل:
- نوع المخدر.
- مدى شدة الإدمان.
- جرعة المخدر المعتادة.
- العمر.
- صحتك الجسدية
- حالتك النفسية والعاطفية.
وعادة ما تشمل أعراض الانسحاب الشائعة ما يلي:
- الرغبة الشديدة في تناول المخدرات.
- اضطرابات النوم.
- التهيج.
- الشعور بالأرق.
- صعوبة في التركيز.
- تقلبات مزاجية حادة.
- الاكتئاب والقلق.
وتشمل الأعراض الجسدية لانسحاب المخدر ما يلي:
- الصداع.
- آلام العضلات.
- الغثيان والقيء والإسهال.
- التعرق.
- الرعشة.
مخاطر مرحلة سحب السموم من الجسم

تكمن خطورة مرحلة سحب السموم في الأعراض الانسحابية التي يعاني منها الفرد بمجرد التوقف عن تعاطي المخدرات وتختلف هذه الأعراض كما ذكرنا من قبل باختلاف نوع المخدر، وقد تُسبب هذه الأعراض تعرض الفرد للعديد من المخاطر إذا لم يتم السيطرة عليها من خلال توفير رقابة طبية دقيقة وتشمل هذه المخاطر ما يلي:
- المخاطر الجسدية:
- الجفاف.
- زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التشنجات.
- المخاطر النفسية:
- الاكتئاب الحاد.
- الميل إلى الأفكار الانتحارية.
- الذهان.
- الارتباك.
- فقدان التركيز وضعف الإدراك.
- نوبات الصرع.
ويعد التعرض للانتكاسة من أخطر ما يواجه الفرد خلال فترة انسحاب المخدرات من الجسم بسبب صعوبة مواجهة الأعراض الانسحابية، لذلك لا بد من اتباع برنامج علاجي مخصص تحت إشراف طبي.
مرحلة سحب السموم في مستشفى نبض التعافي
في مستشفى نبض التعافي نضمن لك التخلص الآمن من سموم المخدر من خلال تطبيق خطة علاجية شاملة تُصمم خصيصًا لتناسب حالتك الصحية، كما توفر المستشفى عدة برامج علاجية مطورة يمكنك من خلالها اختيار ما يناسبك بمساعدة فريق طبي على أعلى درجات الخبرة والكفاءة، لذا تعد مستشفى نبض التعافي من أكبر المستشفيات الرائدة في علاج الإدمان حيث استطاعت تحقيق أعلى نسب شفاء على مدار الأعوام السابقة مما يجعلها خيارك الأول عند اتخاذك لقرار علاج الإدمان.
أشهر الأسئلة:
متى يرجع الجسم لطبيعته بعد المخدرات؟
يستعيد الجسم استقراره الجسدي والنفسي بعد انتهاء مرحلة سحب سموم المخدرات من الجسم واختفاء الأعراض الانسحابية والتي قد تستغرق من 7 إلى 15 يومًا، كما تستغرق مدة التأهيل النفسي والسلوكي فترة تتراوح من 4 إلى 6 أشهر لتحقيق التعافي التام.
ما هي أسرع طريقة لتنظيف الجسم من المخدرات؟
أسرع طريقة لتنظيف الجسم من المخدرات هي الخضوع الالتحاق بمركز سحب السموم للتخلص من المخدرات بطريقة آمنة دون حدوث مضاعفات.
تعد مرحلة سحب السموم الخطوة الأولى في طريق التعافي ولكي تمر هذه المرحلة بأمان عليك اتباع برنامج سحب السموم في أحد المراكز المخصصة لعلاج الإدمان حيث يتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة.
اقرأ أيضا: رحلة علاج الإدمان وأولى خطوات التعافي
References:
تمت مراجعة المحتوى الطبي في المقالة بواسطة د/ علي فهمي إستشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان