برنامج علاج الإدمان في المنزل يعد البديل الأفضل للكثير من الأشخاص الذين تمنعهم ظروفهم العملية أو الشخصية عن تلقي العلاج بالمستشفى، ولكن على الرغم من ذلك قد لا يناسب هذا الخيار بعض حالات الإدمان بل وقد يسبب العديد من المخاطر الصحية بسبب عدم تلقي العلاج المناسب، لذا عليك أولا استشارة الطبيب لتحديد مدى ملائمة هذا الخيار لحالتك الصحية والنفسية.
ما هو برنامج علاج الإدمان في المنزل؟
يعد برنامج علاج الإدمان في المنزل أحد خيارات العلاج التي صُممت خصيصًا لتناسب الأفراد الذين لا يستطيعون الانقطاع عن حياتهم المهنية لفترات طويلة، حيث يتيح لهم برنامج علاج الإدمان في المنزل تلقي العلاج اللازم دون الاضطرار إلى الإقامة في المستشفى، ولكن لا بد من استشارة الطبيب لتقييم الحالة الصحية للمريض وتحديد ما إذا كان هذا الخيار مناسب له أم الأفضل تلقي العلاج داخل المستشفى.
مميزات برنامج علاج الإدمان في المنزل
يوفر برنامج علاج الإدمان في المنزل العديد من المميزات التي تناسب معظم الأفراد منها:
- الخصوصية والسرية التامة خلال فترة العلاج.
- الشعور بالراحة والطمأنينة لتلقي العلاج داخل بيئة مألوفة مليئة بالدعم والاحتواء الأسري.
- عدم الاضطرار للانقطاع عن العمل أو الدراسة لفترة طويلة.
- يساعدك على اتخاذ قرار علاج الإدمان دون تردد.
- توفير المراقبة الطبية المستمرة لتقديم الرعاية اللازمة وحمايتك من الانتكاس.
- التخلص من الأعراض الانسحابية خلال مدة قصيرة تبلغ 7 أيام من خلال اتباع بروتوكول دوائي يحدده الطبيب.
شروط علاج الإدمان في المنزل
كما ذكرنا من قبل أن إمكانية تلقي علاج الإدمان في المنزل يحددها الطبيب بعد إجراء الفحص الطبي الشامل لتقييم حالتك، وهناك بعض الشروط التي يجب توافرها ومن خلالها يحدد الطبيب إذا كان هذا الخيار ملائما لحالتك أم الأفضل الالتحاق بأحد مراكز علاج الإدمان ومن أهم هذه الشروط:
- أن يكون المريض في مرحلة مبكرة من الإدمان لأن الحالات المتقدمة تتطلب رعاية خاصة داخل المستشفى.
- عدم التعرض للانتكاسة لعدة مرات.
- عدم وجود اضطرابات نفسية أخرى أو أي أمراض مزمنة مصاحبة للإدمان.
- توفير بيئة أمنة في المنزل تقدم الدعم اللازم للمريض وتخلو من وجود أي محفزات.
- المتابعة الطبية المستمرة من خلال الفريق الطبي لتقديم الرعاية الطبية اللازمة خلال هذه الفترة.
- أن تكون الأسرة مدربة على كيفية التعامل مع الأعراض الانسحابية التي يواجهها المريض.
- توفير الرقابة المستمرة للمريض وعدم السماح بحصول المريض على المخدر والبعد عن أصدقاء السوء وأماكن التعاطي.
خطوات برنامج علاج الإدمان في المنزل
يتضمن برنامج علاج الإدمان في المنزل عدة خطوات تشمل:
- إجراء الفحص الطبي الشامل:
يقوم الطبيب بإجراء الفحص لتقييم حالتك الصحية والنفسية ومعرفة مدى تأثير الإدمان على صحتك لتحديد البرنامج العلاجي المناسب لك.
- سحب السموم وعلاج الأعراض الانسحابية:
يتم تطبيق بروتوكول دوائي صُمم خصيصا ليناسب حالتك الصحية ويتضمن مجموعة من أدوية علاج الإدمان التي تساعد على التخفيف من حدة الأعراض الانسحابية للمخدر حتى تمر دون ألم.
- الرقابة الطبية المستمرة:
تعد مرحلة الانسحاب من أشد مراحل العلاج خطورةً وأكثرها تحديًا، لذا يتم متابعة المريض على مدار الساعة من قبل فريق طبي متخصص للتدخل الطبي السريع عند حدوث أي مضاعفات.
- اتباع نظام غذائي صحي:
يقوم أخصائي التغذية بتحديد النظام الغذائي الذي لا بد من اتباعه لتعويض الجسم عن ما يفقده خلال هذه الفترة من فيتامينات ومعادن بسبب القيء والإسهال المستمر.
مدة برنامج علاج الإدمان في المنزل
تستغرق مدة برنامج علاج الإدمان في المنزل 7 أيام للتخلص نهائيا من المخدر وعلاج الأعراض الانسحابية، ولكن هناك بعض الأعراض النفسية التي تستمر لفترة أطول وتتطلب الخضوع لبرنامج التأهيل النفسي والسلوكي الذي يستغرق مدة تتراوح من 4-6 أشهر حسب الحالة.
نصائح نبض التعافي لضمان نجاح علاج الإدمان في المنزل
عند اتخاذك قرار العلاج بالمنزل هناك بعض النصائح التي عليك اتباعها لنجاح برنامج علاج الإدمان بالمنزل تضمن:
- الالتزام بالخطة العلاجية المحددة وتناول الأدوية بانتظام تبعا لتوصيات الطبيب.
- الحصول على الراحة اللازمة وتلقي العلاج في مكانٍ هادئ جيد التهوية.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة بانتظام لأنها تساعد على التقليل من مشاعر التوتر والغضب.
- تناول وجبات غذائية صحية لمد جسمك بالعناصر الغذائية الهامة.
- تجنب المحفزات والبعد عن أصدقاء.
- لا تتردد في طلب المساعدة من الأسرة لتقديم الدعم النفسي والمعنوي اللازم خلال فترة العلاج.
- أخذ قسط كافٍ من النوم.
- تلقي العلاج النفسي والتأهيل السلوكي بعد انتهاء مرحلة سحب سحب سموم المخدرات في المنزل، لأن ذلك سيساعدك بشكل أساسي في التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهك دون الحاجة للمخدر.
حالات لا يصلح معها برنامج علاج الإدمان في المنزل
هناك بعض حالات الإدمان التي لا يصلح معها كورس علاج الإدمان في المنزل، وتتطلب تلقي العلاج بالمستشفى لضمان عدم التعرض للانتكاس أو لمضاعفات صحية خطيرة وتشمل هذه الحالات:
- حالات الإدمان المتقدمة:
من الأفضل تلقي العلاج بالمستشفى في حالة تعاطي المخدر لفترة طويلة بسبب التعرض لأعراض انسحابية شديدة الخطورة تجعل علاج الإدمان في البيت محفوفًا بالعديد من المخاطر.
- وجود اضطرابات نفسية مصاحبة للإدمان:
إذا كان المريض يعاني من اضطرابات نفسية أخرى مصاحبة للإدمان مثل القلق، أو الاكتئاب، أو الذهان والهلاوس وغيرها من الاضطرابات النفسية، فلا بد من تلقي العلاج داخل أحد مراكز علاج الإدمان لوضع خطة علاجية شاملة للسيطرة عليها.
- التعرض للانتكاس مرات عديدة:
إذا كان المريض قد خاض العديد من المحاولات الفاشلة للتوقف عن المخدر، فمن الأفضل تلقي العلاج داخل المستشفى لتلقي العلاج داخل بيئة آمنة تقدم له الرعاية اللازمة للوصول للتعافي.
- عدم توفير بيئة آمنة في المنزل:
في بعض الأحيان يكون المنزل بيئة غير ملائمة للعلاج بسبب فقدان الدعم الأسري أو عدم القدرة على توفير جو صحي خالٍ من التوتر والمشاكل، وفي هذه الحالة لا بد من تلقي علاج إدمان المخدرات بالمستشفى لتوفير الدعم الكافي خلال فترة العلاج.
- التعرض لأعراض انسحابية شديدة:
بعض أنواع المخدرات تسبب أعراضا انسحابية شديدة الخطورة، وتجعل المدمن في حالة من العنف والهياج التي قد تدفعه لإيذاء نفسه أو الآخرين، لذلك لا بد من تلقي العلاج داخل المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.
أشهر الأسئلة:
ما هي علامات انتكاسة المدمن؟
تتضمن العلامات المبكرة للانتكاسة ما يلي:
- العزلة والميل إلى الانطواء.
- تقلبات مزاجية حادة.
- اضطرابات النوم.
- الرغبة الشديدة في التعاطي.
- عدم الرغبة في ممارسة أي نوع من الأنشطة الاجتماعية.
- التوتر والقلق.
- التوقف عن حضور جلسات العلاج النفسي الفردية والجماعية.
متى تظهر الأعراض الانسحابية على المدمن؟
تظهر الأعراض الانسحابية على المدمن بعد التوقف عن تعاطي المخدر وتختلف هذه الفترة باختلاف نوع المخدر ومدى شدة الإدمان.
هل علاج الإدمان في المنزل يتحكم فى أعراض الانسحاب؟
هناك بعض الحالات يصعب التحكم في أعراض الانسحاب بالمنزل ويُفضل الالتحاق بأحد مراكز علاج الإدمان لتلقي علاج الإدمان بالتدريج، ولا بد من استشارة الطبيب لإجراء الكشف الطبي وتحديد مدى ملائمة تلقي العلاج بالمنزل بالنسبة لحالة المريض الصحية.
قد يهمك أيضا: برنامج التشخيص المزدوج





